الخميس، 22 مارس 2018

"الأنا" الموريتانية

يصعب على "الأنا " الموريتانية الانتباه للآخرين إلا بدلالتها عليها؛ أي أن الآخرين غير موجودين إلا ـ ربما ـ بسبب وجود "الأنا" الموريتانية..!!
"الأنا " الموريتانية يصعب عليها ـ تماما كخرط القتاد ـ الانخراط في بنية لم تؤسسها مهما بلغت درجة "تماهيها" معها لأن طبيعتها "شخصية" حد التوهم، ومنافية لـ "المؤسسية" حد الموت..!!
"الأنا " الموريتانية ـ مع ذلك ـ سريعة الذوبان، كما أنها سريعة التبخر، هي "متحللة" أصلا، وتمظهراتها "ديكورية" بالأساس..!!
"الأنا " الموريتانية تلغي الوجود فقط لتثبت أنها "موجودة".. تنفي الأخلاق لتثبت أنها "أخلاقية".. تصبح "عنصرية" لأنها ترفض العنصرية، وتصبح "فاسدة" أكثر من طماطم في شمس استوائية لتحارب الفساد.. 
تقارع القبلية في جانب منها، لكنها "قبلية" في صميمها..
تلبس مسوح التصوف والورع، لكنها عند أول اختبار "عملي" تصبح أكثر جشعا من مُرابٍ يهودي..
تتدثر بشعارات دينية، لكن لتخفي فقط الفحش الذي يستوطن سويداءها..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"الأنا " الموريتانية مكانها الطبيعي مشفى الأمراض النفسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق